بلديات سويدية تنتزع الأطفال بعيدا عن اسرهم لتجنب مخاطر
صوت السويد من ستوكهولم /في خطوات سريعة قامت العديد من البلديات السويدية إلى إجبار العديد من الأطفال للعيش في أماكن بعيدة وانتزاعهم من أسرهم، بسبب الاشتباه في تزويجهم قسراً من طرف الأهل او خطر انضمامهم لجماعات ارهابية او خروجهم من البلاد للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية، داعش.
وحسب ايكوت كانت بلدية أوريبرو آخر من اضطر لنقل بعض الأطفال لمراكز الرعاية النفسية، وإبعادهم عن أي خطر قد يهدد حياتهم.
وفي تصريحات لاذاعة السويد الرسمية قال دانيال نورلاندر، سكرتير منى سالين المنسقة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف “أعتقد أن اتخاذ هذه المبادرة من طرف البلديات يعتبر أمر جيد. ورغم صعوبة التعليق على حالات معينة في هذه القضية، أرى أن استخدام البلديات للحلول والأدوات المتوفرة، يعتبر أمر إيجابي إلى أبعد الحدود”
خطورة علي العائلات العربية
ويري الكثيرون ان مثل هذه الاجرائات تمثل خطورة علي العائلات العربية فبعض البلديات ربما تستخدم هذه الشكوك في انتزاع الاطفال من اسرهم بقوة القانون السويدي.
ونعيد نشر هذا التحقيق حتي يأخذ الاهالي الحذر في خطواتهم وحياتهم للحفاظ علي ابنائهم
فقد شتكت عائلة سويدية من ضجيج طفل لدى إحدى العائلات السورية اللاجئة، وعندما جاء البوليس وهمّ بأخذ الطفل أصيبت الأم بما يشبه الصدمة ودخلت في حالة تشبه الهذيان، وعندها اكتفى البوليس السويدي بتنبيهها وتهديدها بانتزاع الطفل منها في حال تكرار الأمر.
هذه القصة الواقعية أوحت للفنان السوري “خير الدين عبيد” بإنشاء موقع تواصلي واحد ومركزي على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى “نشر أسماء الأطفال الذين يتم انتزاعهم من كنف عوائلهم ومعرفة مصيرهم، إذ باتت هذه المشكلة تؤرق اللاجئين في السويد وفي غيرها من البلدان الأوروبية.
وقال “عبيد” إن “الكثير من أهالي هؤلاء الأطفال لا يتعاملون مع أطفالهم بشكل سليم، بل يرتكبون حماقات لاتحتمل”، غير أن ذلك “لا يبرر أن تكون ردة الفعل من قبل الحكومة سلب الطفل من أهله”.
واعتبر أن “هذا الأمر أخطر وأبشع من خطأ الأهل في التربية”.
“عبيد” الذي أكد أن هذه الحالات موجودة في ألمانيا أيضاً حيث يعيش، دعا إلى تنظيم اعتصامات للجالية السورية والعربية أمام البلديات والدوائر الرسمية من أصغر قرية حتى العاصمة، مهما كانت الظروف المناخية قاسية، حتى يعود الأطفال المنتزعون إلى كنف أهاليهم” لافتاً إلى أن “هناك حاجة ماسة للبدء منذ اللحظة بإنشاء لجنة تخصصية من خريجي علم النفس والاجتماع والحقوق والشريعة عربية. أو عربية سويدية، تُعنى بحل الإشكال النفسي أوالاجتماعي إن كان للطفل أو للأهل”.
ومن الضروري جدا –كما قال- “إيجاد لجنة تخصصية واحدة على الأقل في كل مقاطعة”.
وحول تفسيره لعدم ضبط ما يحدث أوضح عبيد أن “تشتت الأسر في أصقاع السويد وعدم وجود موقع مختص بهذا الشأن ساهم في تفاقم المشكلة وعدم معالجتها”.
ونوّه محدثنا إلى أن “الوضع في بلاد مثل ألمانيا أو هولندا أخف وطأة حيث يسمحون للأهل بزيارة الطفل المعطى لأسرة ألمانية أو هولندية، أما في السويد– كما يؤكد- فإن “الذباب الأزرق حقيقة لايمكنه معرفة مكان احتجازه”.
ولكن لماذا يوضع الأطفال الذين يتم انتزاعهم من أهاليهم لدى عائلات غربية ولا يتم إيداعهم في مأوى مخصص لهذا الأمر، يقول “خير الدين عبيد”: “بعض الدول الأوروبية وضعت قواعد، واعتبرت هذه الدول سلفاً أن العائلة النازحة أو اللاجئة لا تعرف قواعد التربية وبالتالي فأسرهم هي التي تجيد تطبيق هذه القواعد-حسب زعمهم” فيما يشبه حالة التبني بالإكراه.
وأردف عبيد: “يمكن لبعض الحالات أن توضع في مأوى، ولكن الأمر شتان”، لافتاً إلى أن “الكثير من الأسر أو الأشخاص الغربيين بلا أولاد، لذا يعهدون إليهم بتربيتهم”.
وختم عبيد بالدعوة إلى “إيجاد مرشدين، يتفهمون الطباع والعادات والطقوس السورية على سبيل المثال أو غيرها”.
وتفرض القوانين السويدية على اللاجئين أن يتركوا أطفالهم يختارون بأنفسهم حياتهم ودينهم، ولباسهم في المدرسة، واختيار طريقة حياتهم مع الأصدقاء، وكثير من الأمور التي تُعتبر قوانين في السويد ولكنها -حسب ناشطين- تسببت بدمار عائلات بأكملها وخلّفت قصصاً ومآسٍ لا حصر لها ومعظم ضحاياها من العرب والمهاجرين وخاصة المسلمين”.
وتعطي القوتنين السويدية الحق للدولة بمصادرة حق الأم أو الأب برعاية أطفالهم، وانتزاعهم من عائلاتهم، و للسلطات الاجتماعية القرار عندما ترير أن كلا الوالدين، أو إحداهما، غير قادرين على رعاية وتربية الأطفال، فتقوم الدولة بتدبير أمور تربية الأطفال والبحث عن عائلات بديلة.
وفي الأطفال من عائلات شرقية، تصبح هذه الظاهرة أكثر تعقيدا، ويظهر على السطح الإختلاف الكبير بين قيم المجتمع القديم والجديد، وتزداد تداعيات عدم الفهم الصحيح لقوانين وحقوق الأطفال، إضافة إلى عوامل أخرى عديدة، تنتج قصصاً مأساوية تفككت من ورائها عدة عوائل.
في عام ٢٠٠٨ تفجرت قضية كبيرة بعد ارتكاب دائرة الشؤون الأجتماعية في بلدية فيرنامو خرقا للقانون فيما يتعلق بقضية طفل ولد حديثا لوالدين ، نقل فور ولادته الى عائلة أخرى لتربيته لعجز الوالدين عن القيام بهذه المهمة. الخرق المفترض يتعلق بان الأسرة التي كلفت بتربيته لا تمت بأية صلة قرابة للطفل رغم أن لوالدته شقيقات وأشقاء يعيشون في السويد وغير بعيد عن الوالدين.
سوسانه يولين الخبيرة في قضايا الأطفال في هيئة الرعاية الأجتماعية Socialstyrelsen تقول:ـ ينص القانون على أنه عندما يتم أختيار منزل آخر لتربية الطفلن يتعين في البداية البحث عن منزل ذز قرابة بالطفل.مسؤول الرعاية الأجتماعية في بلدية فيرنامو أختار عائلة لاصلة لها بالطفل، ليعهد لها بتربيته رغم أن لوالدة الطفل خمسة أشقاء وشقيقات يسكنون الجوار، ولم يتم الأتصال بأي منهم لمناقشة موضوع تربية أبن أختهم. وهذا يناقض الفصل السادس من قانون الشؤون الأجتماعية الذي ينص على أن أقارب الطفل المعزول عن والديه هم الأحق برعايته. سوسانه يولين تقول ان من المعروف أن هذا مهم للتضامن مع الأقارب، كما هو معروف أن الصلة بالأقارب أكثر متانة من الصلة بالآخرين:
ومع ذلك يصر أندش فرانسون مسؤول الشؤون الأجتماعية في بلدية فيرنامو على أنهم في البلدية تصرفوا وفق الأنساق المتعارف عليها، والتي تقوم على أختيار ما هو أنسب للطفل:
دفاع المسؤول البلدي لم يقنع الأتحاد السويدي لمرض الصرع الذي انتقد بشدة معالجة بلدية فيرنامو لحالة الطفل الفيتنامي. عضو مجلس الرابطة، رئيس الأطباء في مستشفى كارولينسكا الجامعي في سولنا الدكتور سفين بولهاغن يؤكد أن البلدية لم تقم بما يجب لدعم والدي الطفل:
والدة الطفل الذي دفع الى أسرة أخرى لتربيته تعاني من مرض الصرع، طلبت من الرابطة السويدية لمرض الصرع مساعدتها بأستئناف حكم محكمة يونشوبنغ الذي صادق على قرار بلدية فيرنامو الى محكمة الأستئناف. وستقوم الرابطة كذلك برفع القضية الى كل من وكيل الجمهور لشؤون التمييز، ووكيل الجمهور لشؤون المعاقين. ويقول الدكتور سفين أن الآباء والأمهات الذين يعانون الصرع في السويد يحصلون غالبا على المساعدة التي تحتاجوها. ومن جانبه يؤكد أندش فرانسون أنهم يجهدون في مثل هذه الحالات على أبقاء الطفل مع والديه، ولكن ذلك لم يكن مناسبا في حالة طفل الوالدين الفيتاميين.
ماجده أيوب عضو هيئة المحلفين في المحكمة الأبتدائية في أوبلاندس فيسبي والبرلمانية السابقة، واجهت حالات مشابهة أنتزع فيها الأطفال من أسرهم، دون أعارة الأهتمام للعلاقة بين الطفل وأسرته، وهي تقول أن مثل هذه الحالات كثيرا ما تحدث في الأسر الأجنبية المهاجرة الى السويد………..…المزيد
هل لديكم قصة او تعلمون بحادث قام السوسيال بانتزاع الاطفال من والديهم ؟ ارسلوا لنا بها علي sverigesrost@outlook.com لنعرضها علي القراء ويستفيد الجميع من الخبرات والتجارب
سجل رأيك .. علي الصفحة الرسمية بالفيسبوك
https://www.facebook.com/Sveriges.Rost1
